السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
أنقل لكم من موقع صيد الفوائد عن فن التعامل مع الناس و هو ما نحتاجه في حياتنا اليومية لنستطيع أن نكسب من حولنا من الناس .
أبدأ أولاً بالقواعد الثابتة في التعامل مع الناس :
هناك قواعد ثابته ومشتركة في التعامل بين كل شعوب العالم وهي تنطلق من الفطرة ، يستوي فيها المسلم وغيره ومن هذه القواعد المشتركة :
- أن حديثنا وموضوعنا هو عن التعامل مع الأسوياء من الناس أما الشواذ فتكون لهم معالجة فردية .
فالسويُّ من إذا أكرمته عرف المعروف والشاذ من إذا أكرمته تمرد . - تختلف طبيعة التعامل تبعاً لاختلاف العلاقة كالوالد مع ولده ، والزوج مع زوجته ، و الرئيس مع مرؤوسه ، والعكس .
- أن التعامل يتغير باختلاف الأفهام والعقول .
فالرجل الذكي الفاهم الواعي تختلف طريقة تعامله عن الشخص الآخر المحدود العقل المحدود الفهم المحدود العلم ، فالحديث معه يكون مناسباً لطبيعته وقدرته على الفهم . - يختلف أسلوب التعامل أيضا باختلاف الشخصية.
فطريقة التعامل من شخص شكَّاكٍ وحسَّاسٍ تختلف عنها مع شخصٍ سويٍّ, فالطريقة تختلف باختلاف الشخصيات والصفات التي تكون بارزةً فيهم .
( أكمل القراءة )
ثانياً أساليب التعامل مع الناس :
- الناس يكرهون النصيحة في العلن .
لأن كل الناس يكرهون أن تبرز عيوبهم أمام غيرهم ، كل الناس مسلمهم وكافرهم. والأفضل أخذ الفرد ونصحه على انفراد فهو أفضل للقبول وأفضل لفهم المسألة . - لا تكثر من لوم الناس .
الناس يكرهون من يؤنب ويوبّخ في غير محل التأنيب ومن غير تأنٍ ودون السؤال والاستفسار، بل من الخطأ أن يتمادى الإنسان في التأنيب بعد أن يعتذر صاحبه ومن يتحدث معه فالناس جميعاً ومنهم نحن عاطفيون أولاً ، ثم أصحاب منطقٍ وعقولٍ في الدرجة الثانية .
إن لنا نفوساً ذات مشاعر وأهواء ، وهي تريد من الآخرين أن يحترموها كما هي .
فلماذا تحاول مناقضة نفوس الآخرين ، بينما تعرف أن نفوسنا من نفس النوع ؟ إن اللوم والتأنيب مُرُّ المذاق ثقيلٌ على النفس البشرية فحاول تجنبه حتى تكسب حُبَّ غيرك . - من الحكمة أن تُسلم بخطئك حين تخطئ .
إن الاعتراف بالخطأ يزيل التحامل الذي يمكن أن يتولد في صدر الخصم أولا ، ومن ثم يخفف أثر الخطأ ثانياً...فحين ترى أنك على خطأ اعمد إلى التسليم به ، وهو كفيلٌ بأن يجعل الخصم يقف منك موقف الرحيم السريع العفو ، وعلى العكس من ذلك إذا أصررت على الدفاع عن خطئك ، وقديماً قيل :"المقر بذنبه كمن لا ذنب له". - إياك و الأنا .
الناس يكرهون دائماً من ينسب الفضل لنفسه ، فإذا حدث إخفاقٌ ألقى بالتبعة على الآخرين وإذا حدث نجاحٌ نسبه لنفسه . فإذا كنت تهتم بنفسك أولاً ، ولا تحاول اجتذاب الآخرين بالاهتمام بهم ، فكيف تنتظر منهم أن يهتموا بك إذن ؟ - لا تُركز على السلبيات دون الحسنات .
فما أحدٌ يسلم من العيوب فلا زوجة بلا عيوب ، ولا صديق بلا عيوب ، ولا رئيس ولا مرؤوس ، يقول سعيد بن المسيب : " ليس من شريفٍ ولا عالمٍ ولا ذي فضلٍ إلا فيه عيب ، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تُذكر عيوبه " فمن كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله ، ولا تذكر عيوب أهل الفضل تقديراً لهم .
وكم من الناس ننقدهم فإذا رأينا غيرهم حمدناهم . - الناس يكرهون من لا ينسى الزلات .
الناس يبغضون من لا ينسى زلاتهم ولا يزال يُذَكِّر بها ويمُنّ على من عفا عنه ، فالناس يكرهون ذلك الإنسان الذي يُذَكِّرُ الناس بأخطائهم ويعيدها عليهم مرةً بعد مرةٍ.
والله عز وجل يقول : "والعافين عن الناس" ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة " [ رواه مسلم ] . - احذر من النقد المباشر .
حاول أن تفهم الآخرين والتمس لهم الأعذار حين تقصيرهم فهذا أمتع من النقد المباشر. - تكلم عن أخطائك أولاً وقدم اقتراحات مهذبة .
إن قولك لشخص افعل هذا ولا تفعل هذا لا تعطي نتيجة طيبة لكن الأفضل أن تقول ( أليس من الأفضل أن تفعل هذا ؟ ) أو ( أليس من الأفضل أن لا تفعل هذا ) ، فالأمر الجازم صعبٌ على النفس أن تتقبله, وحتى لو تقبله الرجل الذي توجه إليه الأمر فإن توجيهك ذلك له يُبقي في نفسه جرحاً غائراً ، أما الاقتراح ( المهذب) فهو مستساغٌ لا يشعر المرء تجاهه بغضاضةٍ فينفذه راضياً محتفضاً بعزته وتقدير نفسه. - لا تعامل الناس باستعلاء .
الناس يكرهون من يعاملهم باحتقارٍ و استعلاءٍ مهما كان هذا الإنسان . - احترم آراء الآخرين ولا تقل لأحد أنك مخطئ .
حين تبدأ كلامك مع رجلٍ بأن تقول له : [ أنت مخطئ ] أو[ اسمع يا هذا: سأثبت بطلان ما تقول] ، أو باللهجة العامية : [ما عندك سالفة ] ، أتدري أنك في تلك اللحظة تعني : أنك أيها الرجل تعوزك براعتي و ينقصك ذكائي ، قف أمامي ذليلاً لكي أدلك على الطريق الذي بلغه ذهني المتوقد وحكمتي الأصيلة ؟ هذا هو المعنى بالضبط... فهل تقبل بأن يوجه إليك أحدٌ مثل هذا القول ؟ كلا طبعاً ، إذن فلماذا توجهه إلى الآخرين ؟ .
فاحترم آراء الغير مهما كانت وصغرت, يحبك الناس ويتأثرون بشخصك, وأكبر دليلٍ على ذلك صبره صلى الله عليه وسلم على جفاء الأعراب حين يخاطبوه, يدخل الرجل منهم مغضباً ويخرج وأسارير الرضا على وجهه . - الفت النظر إلى الخطأ تلميحاً وبكُل لباقةٍ .
أنت وأنا والناس جميعا يكرهون أن ينتقدهم غيرهم إلا أننا جميعاً كثيراً ما نفعل أفعالاً تستدعي الانتقاد ، فإذا أردت انتقاد الغير وكان هناك ضرورة لذلك ، فكيف تفعل ؟
لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم قدوةً حسنةً ، حينما قال لعبد الله بن عمر رضي الله عنه :" نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم من الليل " فنجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم عالج الخطأ بكل لباقةٍ بل وقدم المدح والثناء قبل لفت النظر إلى الخطأ.
إن المقصود بالانتقاد والتوجيه هو إصلاح الغير مع ضمان عدم إثارة البغضاء في قلبه, ولهذا كان على المنتقد أن يلجأ إلى التلميح بما يراه ناقصاً, ولكن من طرفٍ خفيٍ .
شكراً لمتابعتكم .
اقرأ أيضاً :
نصائح قيمة ومهمة، أتمنى أن نستطيع تطبيقها على أفضل وجه
ردحذفشكراً لك
أخي عبد الرحمن اسحاق
ردحذفأسعدني مرورك وشكراً لزيارتك .
اريد المزيد من المعلومات
ردحذفسهام .
ردحذفإذا أردت مزيد من المعلومات عن فن التعامل مع الناس انصحك بقراءة كتاب استمتع بحياتك وهو كتاب عن فنون التعامل من الناس في ظل الكتاب السيرة النبوية تجديه في الرابط التالي :
www.faedh.net/2010/02/blog-post_06
اريد المزيد
ردحذفاشكرك على هذا الموضوع القيم
ردحذفشكرا على هذه المعلومات القيمة
ردحذفأريد المزيد من المعلومات الجديدة
ردحذفإذا تريدون المزيد من المعلومات أنصحكم بقراءة دليل كارنيجي
ردحذف